ممارسات عنصرية بعد جريمة 4 آب في إطار العمليات الإغاثية

نماذج عما شهدته بيروت من ممارسات عنصرية بعد جريمة إنفجار 4 آب في إطار العمليات الإغاثية:

1- خيمة ساحة ساسين (القوات وكاريتاس)، رفضت تقديم حفاضات وحليب لعائلة سريلانكية لديها طفل.

2-خيمة في مار مخايل (حيث يقام بالعادة السوق الشعبي، الجهة غير معروفة)، لا تقدم المساعدات إلا للبنانيين/ات، كما يظهر الفيديو رقم 1.

3-خيمة في الكرنتينا، اعتدى متطوعون فيها بالضرب على سوريين أخذوا مساعدات (الجهة غير معروفة).

4-خيمة في مار مخايل بالقرب من شركة كهرباء لبنان (القوات)، شهدت العديد من الممارسات العنصرية، بما في ذلك الإعتداء على سوري ومنعه من أخذ صندوق مساعدات سبق أن حصل عليه.

5-سيدة سيرلانكية خمسينية، تعيش في لبنان منذ أكثر من 20 عاماً وتعمل ناطورة مبنى في الأشرفية، حرمت (مع أخريات من سيرلانكا والهند) من الحصول على مساعدات وترميم مكان سكنها الذي تضرر نتيجة جريمة المرفأ.

6-في الكرنتينا، الأربعاء، رفض الجيش اللبناني تسليم مساعدات إلى سوريين/ات، كما يظهر الفيديو رقم 2.

7-تعرض العديد من الناشطين/ات الفلسطينيين/ات والسوريين/ات المشاركين/ات في عمليات الإغاثة لممارسات عنصرية من قبل القوات.


تنظر الميليشيات السياسية وجمعياتها إلى الجريمة، التي ارتكبت بحق جميع سكان بيروت، “فرصة” لما لا تعرف ممارسة غيره: التشبيح والتفرقة والتمييز بين الناس.
الشارع لأبنائه وبناته، الذين واللواتي توجهوا/ن سريعاً لمساعدة سكان المدينة المنكوبة: فوج الإطفاء الفلسطيني، عاملات منازل مهاجرات، لاجئون/ات فلسطينيون/ات وسوريون/ات، بذلوا/ن في سبيل الإغاثة كل الجهود. إلا أنهم/ن، في كثير من الأحيان، قوبلوا/ن بممارسات عنصرية.
فلنكن واضحين/ات: هذه الممارسات العنصرية تنتمي إلى السلطة نفسها التي نحاربها، المسؤولة عن قتلنا. ولن نقبل إعادة إنتاجها في صفوفنا، ولا أن يتسيد عنصريون الشارع.
فلنتصدَّ لهذه الممارسات.
تحية إلى السوريين/ات والفلسطينيين/ات والسودانيين/ات وغيرهم/ن من العمال والعاملات الأجانب.


1-خلال الأيام الماضية، شهدت خيمة ميليشيا القوات في مار مخايل مزيداً من الاعتداءات على غير اللبنانيين. هكذا، صُفع شاب سوري لأنه يضع علم بلده على معصمه، فيما استجوبت صبية بذريعة لهجتها السورية ومرورها في مار مخايل.

2-في 12 آب، امتنعت إحدى الجمعيات الدينية، التي شيدت خيمة في حديقة اليسوعية في الجعيتاوي، عن تقديم مساعدة لناطور أحد مباني الحي، لأنه من سيرلانكا.

3-في 13 آب، تعرض شاب سوري للضرب، من قبل شابين (أحدهما كان يرتدي سترة Lebanon of tomorrow) في الجميزة. المعتدى عليه، وهو من المتضررين من الجريمة، نُقل إلى مستشفى المقاصد فاقداً الوعي بعدما تلقى ضربة بعصا على رأسه.

4-في 15 آب، في حين كان الجيش يوزع مساعدات في شارع خير الدين نحاس في البطريركية، البعيد نسبياً عن الأحياء المتضررة، رفض تقديم حصص لخمسة نواطير سوريين، بينما مُنح زميلهم اللبناني حصته. ورغم أن اللبناني لفت انتباههم إلى ناطور المدرسة، سمع حديثاً بين عناصر الجيش عن جنسيته السورية. وعندما سأل أحد السوريين عن سبب استثنائه، قيل له إن جولة خاصة ستنظم لاحقاً لتوزيع المساعدات على النواطير.

5-في شارع مسرة في فسوح، رفض الجيش تقديم مساعدات لعدد من السوريين/ات وعائلة سيرلانكية، من المتضررين من جريمة بيروت.

6-جمعية بنين الخيرية رفضت مساعدة عائلات سورية متضررة من الانفجار في زقاق البلاط.

7-مجموعة من الشبان (الجهة غير معروفة) اقتحمت منزل سيدة سورية في مار مخايل، واعتدت على شقيقيها اللذين كانا يساعدانها ويساعدان سكان البناية الآخرين بعد الانفجار. في اليوم التالي، نشرت صفحة “لبنانيون ضد حز ب الله” على فايسبوك، صورة الشقيقين وهما في حالة مهينة، وزعمت أنهما ينتميان إلى حزب الله وجاءا من الخندق الغميق لسرقة بيوت الأشرفية.